خبر وتعليق: عندما يجرم المستوطنون ... وعندما يقاوم المقاومون!
التفاصيل
ذكرت الجزيرة نت أن شابا في الثلاثين من عمره قد استشهد في حي سلوان بالقدس المحتلة برصاص حراس المستوطنين "الإسرائيليين"، فيما أصيب ثلاثة شبان آخرين -أحدهم في حالة خطرة- واندلعت مواجهات بين فلسطينيين والقوات "الإسرائيلية" في القدس المحتلة بعد استشهاد الشاب الفلسطيني، مما رفع عدد الإصابات إلى أكثر من خمسة. وذكرت أن الاشتباكات اندلعت لدى توجه شباب فلسطينيين في حي سلوان لأداء صلاة الفجر، حيث فوجئوا باعتداء المستوطنين على أراضيهم. وذكرت أن اليومين الماضيين شهدا تصاعدا في اعتداءات المستوطنين على مزارع الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث أتلفوا زرعا وسرقوا محصولا من الزيتون.
***
عندما نفّذ المقاومون عملية ضد المستوطنين قرب الخليل قبل أسابيع، استنفرت أجهزة السلطة الأمنية واعتقلت المئات، ومن ثم "نجحت" في الكشف لليهود عن منفذي العملية، التي اعتبروها تمس السلطة وتستهدف القيادة الفلسطينية!
وعندما يكرر المستوطنون جرائمهم الوحشية ضد أهل فلسطين، لا تقوم الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال اليهودي بحملة اعتقالات في صفوف المستوطنين، ولا تعرضهم للتعذيب، وكيف تفعل ذلك وهي تقوم بنفس الأعمال التي يقوم بها المستوطنون من قتل وتنكيل لأهل فلسطين وسلب وتدمير لممتلكاتهم وهي دولة متفوقة في الإجرام والوحشية؟
وكذلك لا تحرك الأجهزة "الأمنية!" "الفلسطينية" أي ساكن لحفظ أمن الناس، ولو بعشر معشار الجهد الذي تتحرك به لأجل حفظ أمن المستوطنين نفسه، فأي "أمن" هذا الذي تخدمه تلك الأجهزة المسمّاة فلسطينية؟
إن سخرية المشهد الأمني الفلسطيني قد باتت جلية، وتزداد ألما يوما بعد يوم، فأي مشروع سياسي هذا الذي تسعى السلطة خلفه وقد حولت الناس إلى حراس للاحتلال أو ضحايا لجرائمه المستمرة؟
أما من صحوة لمن كانوا يعتبرون الكفاح المسلح طريق التحرير فأصبحوا عبيداً لمفاوضات ذليلة؟!!
إن العمل المطلوب هو موقف عز لا يمكن لساسة الذل أن يقوموا به، وهو صرخة حق في وجه الكافر المستعمر بلونه اليهودي والأمريكي، فتُقلب طاولة المفاوضات على رؤوسهم، وتُوقظ الجيوش الرابضة في ثكناتها.
إن القادة الذين في صدروهم بقية من نخوة الرجال وعنفوان الثوار لا يمكن أن يستمروا في الانحناء والاستخذاء أمام كلينتون ونتنياهو وأمثالهما، وإن القادة الذين يدّعون أنهم يحملون هم البلاد والعباد لا يمكن أن يقبلوا بهذا الذل وهذا الهوان الذي تقودهم إليه أمريكا.
فهلاّ أدركت الأمة مدى حاجتها للخلافة ولأمير المؤمنين الذي يجيش الجيوش ليطهر الأرض المباركة وينتقم للدماء الزكية التي تراق على ثراها صباح مساء؟