كانت ساعة مباركة من بعد صلاة الجمعة، حيث تتوافد الأفواج في مدينة الخليل إلى قاعات المناسبات الصيفية، وكنت في رفقة قريب كان قد تقاعد من الشرطة الفلسطينية، عندما أوقفنا شرطي في قلب "دوّار" المرور، حيث يمنع القانون أن توقف السيارة فيه، ولكن يبدو أن الشرطيّ تعلّم "فقه الأولويات"، فقد كانت قافلة من سيارات الأجهزة الأمنية تعبر الجهة الأخرى، مستعرضة مؤكدة قدرتها على عبور شوارع الخليل في لحظة غياب لدوريات الاحتلال، فقدّم الشرطي أولوية ذلك "العبور" على قانون المرور.