من تابع تعامل الأنظمة مع الثورات في البلاد العربية وأساليبها في قمعها وتصديها لها، يدرك أن هذه الأنظمة تستقي توجهاتها وأنماط سلوكياتها من معين واحد، وأنها نُسخٌ استنسخت في معامل غريبة عن الأمة وفكرها وأصالتها وحتى عن عاداتها التي توارثتها؛ حيث ظهر للعيان كيف تكرر في كل البلدان التي شهدت الثورات مشهد القمع الرهيب والبطش الذي تنعدم فيه أدنى مشاعر الإنسانية علاوة على خُلق المسلمين أو حتى شهامة العرب.