يمكن للمتابع أن يدرك مدى تخوف القوى الغربية من عودة دولة الخلافة الإسلامية من جديد إلى الساحة الدولية، فعودة الخلافة تعني نهاية حقبةٍ رتع فيها المبدأ الرأسمالي وعاث في العالم فساداً وإفساداً وأهلك الحرث والنسل، فهي تعني سحب البساط من تحت أرجله، وهي تعني كذلك تخلص البلاد العربية والإسلامية من هيمنة الغرب الاستعمارية وانعتاقها من العبودية له، وبالتالي زوال خيرات المسلمين "الكنز الهائل" من بين يديه، وفقدانه لأهم أسباب الحياة لديه، النفط والغاز والأموال المنهوبة وهيمنته على المضائق البحرية، بل وخضوعه لشروط وإملاءات المسلمين حال استردادهم لقرارهم، وما سيمثله قيام الدولة الإسلامية من خسارة الغرب للحرب الحضارية مع الإسلام.