بعد تمكّن اللاعبين الجدد من السيطرة على غزة في عملية دموية، ورغم كل محاولات تليين الحدة الفصائلية، ورغم مباشرة ترويض حماس عبر الحرب والحصار خلال العام 2008، وذلك من أجل التقارب مع نهج فتح في قبول التصريح الصريح بالاعتراف "بإسرائيل"، استمرت حالة الانشطار السلطوي وتصاعدت لهجات الردح الإعلامي بين الطرفين، وظلت سلطة رام الله تُصعّد من عمليات القمع والتنكيل، فيما سيطرت أجواء الحوار الوطني الفارغ والحراك السياسي الكاذب على الساحة الفلسطينية.