بينما استمر الحوار الوطني كجعجعة لم تطحن الخلافات والتنافس بين قيادات فتح وقيادات حماس، استمرت حكومة فياض في الضفة الغربية، وظلت حماس ترفض قرارات السلطة، بينما ظلّت حكومتها تسمى بالحكومة المقالة، ثم بدأ نجم فياض باللمعان شيئا فشيئا، حتى ظهر مصطلح الفياضية. كان الصعود السياسي لفياض بالتوازي مع تعثّر نهج المفاوضات الذي يقوده عباس، وفي ظل انسداد الأفق السياسي للسلطة ولفصائل العمل الوطني، رغم التنازلات المستمرة لعباس ورغم العمل الدولي اللحوح على ترويض حماس، ورغم تجهيز الأجواء الدافعة لمسار المفاوضات عبر ورقة المصالحة المصرية، إذ ظلت "إسرائيل" تنفّس الضغط الدولي عليها بالهروب نحو ارتكاب الجرائم وبالتهديد بضرب إيران، مما أوصل قادة المنظمة لحالة من الإحباط، كما استعرض