في آخر أيام شهر رمضان المبارك، وعشية عيد الفطر السعيد، وبالتزامن مع أذان المغرب، وبينما يتهيأ الصائمون لفطرهم، كانت طائرات الغدر والإجرام اليهودي تدك قطاع غزة الحبيب، وتمطره بحمم حقدها الأسود، عشرة أيام متواصلة وآلة القتل والدمار تفعل بالقطاع المحاصر الأفاعيل، تنشر الرعب والإرهاب في كل مكان، وترتكب مجازر تقشعر لها الأبدان، تكشف عن وحشية وهمجية فاقت كل تصور، قصفت بيوت الآمنين، قتلت الأطفال والنساء، هجرت وشردت ودمرت كل معنى للحياة.