"كانت الدنيا برد وشتوية، كان في حزب البعث والحزب القومي ...حزب البعث في حارة بعيدة وَحْل وكلاب تعوي.. وجانب بيتنا الحزب القومي وفيه صوبيا.. دخلت فيه." بأسلوبه البسيط المعبر يروي الشاعر والأديب السوري الراحل محمد الماغوط قصة دخوله عالم السياسة.
عالم وإن اعترف الماغوط بدخوله عبر حزب لم يقرأ مبادئه فصار من سجن إلى سجن، إلا أنّ صدق ذلك الشاعر وبساطة طرحة اختزلت ذلك العالم وتلك التجربة، فصارت كلماته أشبه برموز تختصر المشهد السوري، وقد تعبر نوعا ما عن بعض آفاق التغيير وجذور الثورات ودوافع التحركات.
قرب ودفء جذبا ذلك الشاب ودفعاه لعالم السياسة، ولن ترضى الشعوب الثائرة بأقل من ذلك، فالأمة قد افتقدت دفء الحاكم الذي يرعى مصالحها،