كما كان متوقعاً من اجتماع لجنة المبادرة العربية بالأمس، فقد جاءت قراراتها لترسخ الانبطاح السياسي الذي اعتاد عليه حكام العرب أمام أمريكا ويهود، وعادت لتجتر المواقف السابقة المعهودة عنها تجاه قضية فلسطين.فقد رهن حكام العرب استئناف المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" بموقف السيد الأمريكي وقراراته من خلال ما أسموه بـ "تقديم عرض جاد من الولايات المتحدة يوضح مرجعيات التفاوض وأسسه." وهو الموقف ذاته القديم والمتجدد من حكام العرب ومن السلطة، والذي لم يكن يتوقع أحد خلافه بعد أن بات واضحا للعيان أنّ الآمر الناهي في موضوع المفاوضات وفي مواقف السلطة هو ميتشل وكلينتون وأوباما، وما رموز السلطة وقادة العرب إلا واجهة للعرض، وأداة تنفيذ....