بدل أن يرسل النظام الأردني جنوده لتحرير أفغانستان، أرسلهم ليقاتلوا جنبا إلى جنب القوات الصليبية الغازية، والتي لم ترحم الأطفال ولا الصغار ولا الشيوخ ولا حتى المعتقلين في سجونهم، وقلعة باجرام شاهدة على ذلك. ومع أنّ هذه الحقيقة يعرفها القاصي والداني عن القوات المحتلة لأفغانستان التي ترأسها أمريكا والتي جاءت من خلف المحيطات لتسيطر على منطقة أوراسيا وتنهب ثرواتها بعد أن تفتك بالمسلمين قتلا وتشريدا وتدميرا، لم يخجل نائب رئيس الوزراء أيمن الصفدي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، من القول بأنّ الأردن "سيستمر في تقديم العون والوقوف إلى جانب كل الأشقاء، وبما فيهم الشعب الأفغاني الشقيق، في مواجهة كل التحديات"
والأدهى من ذلك والأمر أنّ النظام الأردني ينشر قوات أردنية في مجموعات عسكرية وأخرى تحت مسمى إنسانية في هييتي وكوسوفو وأنغولا والكونغو وسيراليون وأثيوبيا وسواها، وكلها تحت إمرة الأمم المتحدة التي ما زادت المسلمين إلا رهقاً وعذابا.
وفي الوقت ذاته يتخاذل النظام الأردني عن أوجب واجباته تجاه فلسطين التي تنادي المسلمين وجيوشهم وعلى رأسها جيش الأردن ودول الطوق، ليهبوا لتحريرها ونصرة أهلها.
فأبناء المسلمين في جيش الأردن يسخرهم النظام لحماية عرشه الظالم ولخدمة أسياد النظام من الانجليز والأمريكان، بينما يمنعه من أداء واجبه تجاه الأرض المباركة التي عاث فيها يهود فسادا وإفساداً.
فيا إخواننا في جيش الأردن، هبوا لأداء واجبكم ونصرة أخوانكم في فلسطين، ودوسوا بأقدامكم حكامكم الذين سخروكم لخدمة أعداء الدين وحماية وعروشهم بدل أن تحرروا المقدسات أو تنالوا الشهادة في سبيل الله.