خبر وتعليق: الملك عبد الله الثاني يخشى من زوال الكيان اليهودي، ومن تهديد المصالح الأمريكية!!
التفاصيل
اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الأشهر الستة المقبلة بالنسبة لعملية السلام مهمة جداً، مشدداً على أن البديل هو كارثة حقيقية لا تطاول المنطقة فقط، بل أجزاء أخرى من العالم، وتهدد المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا والمجتمع الدولي.
*****
في انحياز واضح لأعداء الأمة وحرص شديد على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية عدوة الإسلام والمسلمين، يحذر العاهل الأردني الغرب الكافر من خطورة تحرك الأمة وإزالتها للكيان اليهودي الغاصب إذا لم تعمل جاهدة على إخماد النار المستعرة في قلوب المسلمين تجاه مقدساتهم.
فالعاهل الأردني يعتبر أنه "إذا ما اختفى الأمل بالسلام، فإن قوى التطرف والتزمّت ستربح وتسيطر، وستنزلق المنطقة إلى موجة من الصراعات والحروب وعدم الاستقرار، ما سيهدد السلام في المنطقة بأسرها ومناطق أخرى خارجها".
فالأمل بالنسبة لعبد الله الثاني هو السلام القائم على حل الدولتين المحرم شرعا، والذي يعني الاعتراف بالكيان اليهودي الغاصب والمحافظة علية وحراسته، والخطر في نظره هو سيطرة الإسلام وأهله على مجريات الأمور، واستخدم في ذلك التعبير الغربي " قوى التطرف والتزمت ستربح وتسيطر"، وقد أبدى الملك حرصه الشديد على مستقبل الكيان اليهودي "وأعطى الملك عبد الله الثاني مثالاً حياً لما قد يعنيه السلام بين إسرائيل ودول المنطقة، مشيراً إلى تلبية الأردن الطلب الإسرائيلي للمساعدة في الحريق الذي شبّ قرب حيفا قبل يومين"، وقال: "دولتان فقط من دول الجوار استطاعتا تلبية الطلب الإسرائيلي للمساعدة، هما الأردن ومصر، ولو كان هناك سلام لاستطاعت إسرائيل الحصول على المساعدة من 57 دولة في المنطقة".
ويزداد حرص الملك على أمن يهود ومصالح الولايات المتحدة ليبلغ مبلغه، فيحذر من أن فرص السلام لن تستمر إلى الأبد، خصوصاً أن الجغرافيا والحقائق البشرية على الأرض تهدد المبادرة العربية.
تلك التصريحات ليست من تسريبات ويكيليكس بل هي حقيقة دامغة جاءت في خطاب ألقاه في افتتاح منتدى "حوار المنامة" الذي يقيمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فقد دق الملك ناقوس الخطر للكيان اليهودي وللولايات المتحدة الأمريكية بقوله إن الجغرافيا والحقائق البشرية تهدد المبادرة العربية!.
إن المبادرة العربية التي تعني إعطاء فلسطين ليهود واعتبار الصراع منتهيا، مهددة بالحقائق التي يعرفها الملك وأسياده في بريطانيا والولايات المتحدة، فعودة الأمة الإسلامية في دولة واحدة و جغرافيا واحدة وسقوط الأنظمة وانصهار الكتل البشرية في كتلة الأمة الواحدة تحت راية الخلافة الإسلامية حقيقة يبقى تجسدها على الارض مجرد مسالة وقت.
وما حذر منه ملك الأردن لا يعدو كونه خوفاً من الإسلام وأهله، ففي ظل علمه ببعد نظامه عن الأمة وأفكارها وارتهان سياسته وتبعيتها لأعداء الأمة الإسلامية، يرى النظام الأردني في الأمة عدواً يريد الانقضاض عليه وعلى الأنظمة العميلة التي من شاكلته، فارتمى في أحضان الولايات المتحدة والكيان اليهودي وبات يسهر على مصالحهم ويحذرهم من الأمة الإسلامية عدوهم المشترك.
ألا فليعلم النظام الأردني وغيره من الأنظمة التابعة العميلة، أن الحقائق التي تحدث عنها عبد الله الثاني باتت ترسم على الأرض، وبات حزب التحرير يصهر الأمة على أساس الإسلام في بوتقة واحدة لا يعترف بجغرافيا أو تقسيمات. وقد اقتربت تلك اللحظة التي ستقتلع فيها الأنظمة وتزال الحدود لتعيش الأمة في عزة ومنعة وتحمل الإسلام للعالم لتشكل الجغرافيا وتلونها بلون الإسلام، ولن تقف تحذيرات الملك وجيوش الغرب أمام وعد الله بالنصر والتمكين.