يغلقون إذاعة القرآن الكريم و"يضيئون" سماء فلسطين بنجوم الرقص والغناء!!
التفاصيل
أغلقت السلطة الفلسطينية إذاعة القرآن الكريم في مدينة نابلس بدعوى أن الإذاعة لم تستكمل الإجراءات القانونية، الأمر الذي نفته إدارة الإذاعة، فيما دأبت السلطة على تشجيع ورعاية الحفلات الراقصة والمسماة فلكلورية ومسابقات ملكات الجمال وافتتاح دور العرض "السينما" وعروض الازياء ومباريات كرة القدم النسائية.
وبغض النظر عمّا إذا كانت السلطة صادقة في مزاعمها حول استكمال إذاعة القرآن الكريم للإجراءات القانونية ودفع الرسوم المالية أم لا؟ فمن المسلّم به أن السلطة تنفر من العفة والإسلام ودعوته وتجذبها مواطن الفساد والرذيلة، فهي قد انبثقت من اتفاقية باطلة غير شرعية ونبتت على اموال المانحين المستعمرين وتعيش في كنف اليهود المحتلين، فالسلطة قد جسدت في سلوكياتها قول قوم لوط في حق نبي الله لوط وأهله بقوله تعالى حكاية على لسانهم (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).
لو كانت إذاعة القرآن الكريم تروج للفاحشة وللمنكرات أو تواطئ السلطة على نهجها السياسي وتروج لأفعالها المنكرة، وتطبل وتزمر لأزلامها، هل كانت السلطة ستقوم بإغلاق تلك الإذاعات وبطريقة تعسفية لم تحترم الإذاعة ولا العاملين فيها سواءٌ استكملت الإجراءات القانونية أم لا؟!! ولو كانت هذه الإذاعة تبث أغاني ومسابقة "سوبر ستار" التي يروج لها في فلسطين، هل كانت ستُغلق أم ستنهمر عليها النفقات والمساعدات المالية بدعوى تشجيع الفن!!!
إن إغلاق إذاعة القرآن الكريم بما تبثه من برامج مقتصرة على بث تسجيلات القرآن الكريم واحاديث الرسول عليه السلام وبرامج التفسير وغيرها من الكلام الطيب، يعبر عن مكنون السلطة وتوجهاتها العلمانية والتي تتناقض مع الإسلام في كلياته وجزيئاته.
إن السلطة التي اغلقت إذاعة القرآن الكريم تنفق الأموال الطائلة على الفساد الممنهج والذي ترعاه على عين بصيرة بينما تحارب الإسلام ودعوته، ومنعها لنشاطات حزب التحرير في ذكرى هدم الخلافة التي تذكر المسلمين بفرض ربهم وتدعوهم لاستعادة عزتهم وإقامة دولة القرآن من جديد، هو نفس التوجه والخط السياسي التابع للغرب التي تتبعه السلطة.
لقد كانت السلطة ولازالت أداة بيد المستعمرين، من يهود وأوروبيين وأمريكان، وجسراً لتمرير مخططاتهم على أهل فلسطين، وأداة لإفسادهم وتضليلهم وإبعادهم عن دينهم، لكن خاب فألها وطاش سهمها هي ومن يقف خلفها، فأعمالهم هذه لن تزيد المؤمنين المتمسكين بدينهم إلا إيماناً وإصراراً على العمل لتخليص الأمة من ربقة المستعمرين وأدواتهم، بينما سيبوء هؤلاء بالفشل والخسران في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.