تنادى شباب تونس ورجالها إلى اعتصام يوم الجمعة 15/07/2011 في ساحة القصبة إنكاراً على حكومة الباجي قائد السبسي مواصلتَها سياسةَ "بن علي" في الارتماء في أحضان الغرب والتمهيد له في بلادنا، وتقريعاً لها على تخاذلها في رعاية شؤونهم الرعاية الكريمة، ومحاسبة من سفك دماء أبنائهم ونهب ثروات بلادهم، فقطعت شرطة السبسي الطّريق على القادمين من داخل البلاد وأعادتهم من حيث أتوا وانقضّت على بقيّتهم ممن نجح في الوصول إلى ساحة القصبة فلم ...
مع تصاعد الثورة السورية المباركة وازدياد وتيرتها وتسارع أحداثها يجد النظام نفسه وقد ضاق الحبل حول عنقه أكثر وأكثر، فبدأ يتخبط يمنةً ويسرةً، وقد شارفت خططه ومؤامراته على النفاد، وقد قرر الآن اللعب بشكل مفضوح بالورقة الطائفية، وهو ما فتئ يهدد بها من أول يوم قامت به الثورة، وقد وعى شعبنا لهذه المؤامرة وأصر على سلمية الثورة وهتف بأن الشعب السوري واحد رغم القتل والإرهاب والاعتقال، وبعد فشله في قمع الثورة لجأ إلى المكر والخداع باللجوء إلى مؤتمرات الحوار، وبعد أن رد الثوار بـ "جمعة لا للحوار" طار صوابه أكثر وأكثر فبدأ تكتيكا جديدا وهو الزج بالطائفة العلوية وبعضٍ من الدروز والمسيحيين بشكل علني غير مسبوق من حيث الدفع بهم لمواجهة الناس العزل وهم من السكان المجاورين لمناطق الثورات،
عقد في دمشق في 10/7 ولمدة يومين لقاء تشاوريّ مع "المعارضة السورية" دعت إليه "هيئة الحوار الوطني" برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع لإعداد جدول للحوار الوطني الذي وعد به بشار أسد في خطابه الأخير، والذي وصف فيه الحوار بأنه بات عنوان المرحلة المقبلة وكل مستقبل سوريا يبنى عليه. وقد جاءت مسرحية الحوار هذا الاستعراضية، وفصل انعقاد اللقاء التشاوري الذي يمهد له ليكشفا بعض الحقائق التي تبين زيف هذا النظام وزيف ما يدعيه من إصلاحات، وليكشفا مدى المأزق الذي وصل إليه النظام الذي بات متحققًا من أن رحيله أصبح قريبًا جدًا، وهو يكافح بمثل هذه المؤتمرات من أجل أن يبقى في الحكم. ومن هذه الحقائق:
في الحادي عشر من ربيع أول 1432هـ، الموافق 14 شباط/فبراير 2011م اعتقلت السلطات الأمنية بمدينة بورتسودان تسعة من شباب حزب التحرير, وشخص آخر لا ينتمي للحزب، على خلفية توزيع حزب التحرير - ولاية السودان بياناً بعنوان: (في موسم سقوط الأصنام الطغاة ... حانت ساعة التغيير الحقيقي بإقامة الخلافة الراشدة)، ووجهت لهم تهماً تتعلق بمحاربة الدولة وتقويض النظام الدستوري والإخلال بالسلامة العامة وغيرها من التهم التي اعتادت السلطات توجيهها لحملة الدعوة من شباب حزب التحرير كلما قاموا بعمل يفضح مخططات الغرب الكافر، ويكشف عملاءه بالداخل.
تم بحمد الله إفتتاح مؤتمر الثورات العربية : أسبابها ونتائجها وخيارات المستقبل في الأردن