أمام الثورة في سوريا، تواجه حركات المقاومة موقفا صعبا، وهي تحاول الجمع بين دعوى "الممانعة ومقاومة الاحتلال" وبين صرخات "الثورة على الاستبداد"، وأمام هذه الجدلية الشائكة يطيب في الآذان رنين الشعر:
الله أكبر كم في الفتح من عجب يا خالد الترك جدد خالد العرب
إذ حق لأمير الشعراء أحمد شوقي أن ينظم أبياته في ذلك القائد الفذّ (!) الذي تمرد على قوات الاحتلال، ومارس "ممانعة" في رفض الشروط المذلة القاسية التي يميلها الاحتلال في معاهدة (سيفر)، كما يفصّل كتاب "أزمة العصر"، وتشوفت الناس ذلك البطل الشاب وهو يقود "المقاومين"، وأمل شوقي أن يكون ذلك القائد المظفر "مبعوث العناية الإلهية لإقالة عثرة الخلافة وإحياء مجد الإسلام"، وأن "يحول الهزيمة إلى نصر كما فعل خالد بن الوليد".