ما إن تم الإعلان عن تشكيل الائتلاف السوري الوطني لقوى الثورة والمعارضة حتى سارع رئيس وزراء قطر بطرح قرار اعتبار الائتلاف ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري على الجامعة العربية تمهيدا لطرحه على الأمم المتحدة.
وجدير بنا في هذا السياق أن نستحضر تجربة منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرتها الجامعة العربية ومن ثم الأمم المتحدة، ممثلا شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، فكانت بهذه الصفة بوابة للتنازل عن الأرض المباركة ومقدساتها، وبات قادة المنظمة ووليدتها المسخ السلطة الفلسطينية يسيرون بقضية فلسطين إلى الهاوية، ويعبث هؤلاء بالبلاد ويقمعون العباد، وباتوا جنداً لحماية المحتل، وكل ذلك تحت ستار الممثل الشرعي والوحيد وهم أبعد ما يكون عن تمثيل أهل فلسطين وتطلعاتهم!.