"تواضعت الجبال...لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى الناس لحج بيت الله الحرام، حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض فأسمع نداؤه من في الأصلاب والأرحام فأجابوا النداء "لبيك اللهم لبيك"، ليتقاطر الناس إلى مكة المكرمة من كل فج عميق في "استجابة الروح لله الذي نفخها من روحه فصار الإنسان إنسانا. وهو المعنى الذي يليق بالأناسي أن يتجمعوا عليه, وأن يتوافدوا كل عام إلى المكان المقدس الذي انبعث منه النداء للتجمع على هذا المعنى الكريم".