مع انتهاء الحالية الانبطاحية للمنظمة ورجالاتها أمام متطلبات الأمن "الإسرائيلية"، ومع تنظيف وسطها السياسي مما ليس أمريكيا، أتاحت خارطة الطريق (الأمريكية) الفرصة أمام أوروبا لمحاولة الدفع برجالات جدد على مسرح السلطة عبر الانتخابات التشريعية في العام 2006، وكانت حركة حماس قد بدأت مد الجسور نحو المجتمع الدولي، ومن ثم تورطت في وحل السلطة تحت الاحتلال، وشكلت الحكومة الفلسطينية، متغافلة عن مواقفها السابقة، وعن الرفض المبدئي الذي كان قد خطه الرنتسي رحمه الله، ونفخت بذلك الروح في مشروع السلطة، ومكنت أمريكا من متابعة السعي في توريط الشعار الإسلامي في مشروعها الوسخ عبر لعبة الديمقراطية.