وقعت "إسرائيل" اتفاقًا ثنائيًا مع جمهورية قبرص "الشطر الذي يسيطر عليه اليونانيون" لترسيم الحدود وتقاسم البترول وحقول الغاز الطبيعي، المحتمل اكتشافها شرقي البحر المتوسط. وكانت تركيا قد اعترضت على هذا الاتفاق، وردّ عليها مسئول غاصب وقح بقوله: "إن الأتراك يبدون وقاحة لا مثيل لها في الساحة الدولية، إذا انتقدوا اتفاقاً وطالبوا بحقوق معينة بحجة أنهم يحتلون القسم الشمالي من قبرص”. ولم ترد تركيا على هذا الكلام لا فعلاً ولا قولاً. وما كان لمجرم غاصب أن يتكلم بمثل هذا الكلام لولا الاعتراف العربي والتركي بشرعية كيانه، ولولا أنه لم يجد رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه يضعونه وكيانه في مزابل التاريخ.