لقد باتت مطالب الأمة تجاه القضايا التي تمس عقيدتها وأحكام دينها وكرامتها عالية، فلم تعد تطالب بأنصاف الحلول أو تقبل بها، على عكس الحكام وأدواتهم، وعلى عكس من لا يعرفون للتغيير الجذري طريقا، ولا يجدون ضيرا في بقاء أنظمة الضرار.
فقد كانت نداءات وهتافات أبناء الأمة من أهل مصر أمام سفارة كيان يهود بعد مقتل الجنود الخمسة، تنادي بالقصاص وبطرد السفير وببسط السيادة على أرض مصر دون اعتبار لاتفاقية كامب ديفيد الخيانية، بل وتطالب بنسف هذه الاتفاقية من جذورها.