لقد فجعنا ونحن نقرأ على وكالتكم مقالا لكاتب اختار لنفسه أن يكون مع أعداء الأمة الإسلامية ولم يخف اعجابه بالفكر الماركسي الإلحادي الذي جعله منطلقا لما تفوه به من تشكيك بثوابت الأمة وأبطالها ورموزها ولغتها، حتى تجرأ على التشكيك بالسنة النبوية وكتب الصحاح، والصحابة، ومتطاولا على أبي هريرة رضي الله عنه، والذي سماه "ابن هريرة" ليكشف عن مدى جهله وكيف أنه قرأ عنه في كتب القادحين والمستشرقين ولم يعن نفسه بفتح كتاب واحد من السنة النبوية حتى يعرف اسمه الصحيح! ولم يتردد في التشكيك ببطولات المسلمين التي تناقلتها الأجيال باستفاضة وفخر، والتي كانت سببا في وصول الإسلام دين الرحمة والهداية إلينا عبر إزالة الحواجز والطواغيت والأصنام الذين كانوا يقفون سدا أمام العقول لمنعها من التفكير والوصول إلى حقائق الإسلام العظيمة، وهي تلك البطولات التي هاجمها الكاتب ولم يخجل من نفسه وهو يردد مقولة الكفار المستعمرين والمستشرقين الحاقدين في ادعائهم بأن انتشار ديانة محمد صلى الله عليه وسلم كانت بالعنف والإكراه، في محاولة منهم للنيل من الإسلام وقدرته على الوصول إلى العقول والقلوب لما فيه من حق تجزم العقول السليمة بصدقه وتطمئن له النفوس والقلوب.