الاثنين، 02 جمادى الأولى 1443هـ 06/12/2021م رقم الإصدار: ب /ص – 1443 / 04
بيان صحفي
إرضاءً للغرب ويهود
السلطة الفلسطينية تناصب الإسلام وراية رسول الله ﷺ العداء
صدر صباح اليوم الاثنين 6/12/2021م قرار عن قاضي محكمة الصلح في بيت لحم بالإفراج بكفالة عن الأستاذ الفاضل حسين أبو الحج الموقوف لدى جهاز الشرطة بعد أن تم تحويله إليهم من جهاز الأمن الوقائي الذي اختطفه يوم 17/11/2021م بتهمة تعليم طلابه حب راية الرسول ﷺ ونبذ الفرقة وأعلام الاستعمار، وبذلك يكون قد صدر بحق الأستاذ حسين قراران بالإفراج عن كل القضايا المنسوبة إليه، إلا أنّ جهاز الشرطة وبدلا من إطلاق سراحه تنفيذا لقرار المحكمة قام بتسليمه إلى جهاز المخابرات ليعيد اعتقاله، لتشهد بذلك الأجهزة الأمنية على نفسها بأنها لا تعير القانون وقرارات المحاكم أي اعتبار أو وزن، وأن التشدق بالقانون والقضاء إنما يكون فقط حينما يسهّل عليهم التغول والبلطجة والنيل من الناس وأموالهم وأعراضهم.
إنّ ما قامت به السلطة وجهاز المخابرات يعبر بشكل واضح عن حجم القضية وأبعادها لديهم، ويسلط الضوء على العقلية التي يتعامل بها أعداء الإسلام والأنظمة العميلة في بلاد المسلمين مع راية رسول الله ﷺ ومفاهيم وحدة الأمة، ويكشف عن مقدار الخطورة التي شعرت بها السلطة العميلة تجاه تعريف أبناء المسلمين براية رسولهم ﷺ وحقيقة الأعلام والحدود التي فرضها الاستعمار على بلاد المسلمين.
فالسلطة تريد إثبات حقيقة ولائها لأعداء الله ورسوله، وهي تؤكد لأعداء الإسلام أنها تبذل كل ما في وسعها لمحاربة الإسلام وراية رسول الله ﷺ وإبقاء الأمة الإسلامية ممزقة مفرقة.
ويبدو أنّ ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات وأحد المرشحين البارزين لخلافة عباس يريد أن يبرهن للغرب ويهود على أنه الأجدر بالثقة في حربهم على الإسلام والمسلمين وأهل فلسطين، لعله بذلك يحوز على الدعم والثقة، وإلا ما الذي يفسر هذه الوقاحة في معاداة الإسلام وراية رسول الله ﷺ؟!
إنّ عداء السلطة للإسلام ولفلسطين وللعفة والطهارة والوحدة والعزة بات حقيقة لا تخطئها العين، فالقتلة وتجار المخدرات لا تعتقلهم السلطة وإن حدث واضطرت لاعتقال بعضهم فإنها تفرج عنهم مباشرة أو خلال بضعة أيام، أما دعاة الإسلام فيتم ترحيلهم من جهاز إلى آخر ويرفضون الإفراج عنهم دون مراعاة لقانون أو قضاء، والمدارس والجامعات تفتح السلطة أبوابها على مصراعيها للمفسدين والراقصين والمروجين لحضارة الغرب والشذوذ والانحلال والتمرد على أحكام الإسلام، وتحرم منها كل فكرة أو دعوة إلى الخير والإسلام والوحدة والعفة حتى وإن صدرت عن معلم أو أستاذ على رأس عمله!!
وإننا نحذر السلطة من مغبة مواصلة نهجها الإجرامي بحق أهل فلسطين وحملة الدعوة، ونؤكد لها أن الغرب ويهود لن يحموها من نقمة الأمة الإسلامية التي تزداد يوما بعد يوما حنقا وغضبا بسبب جرائمهم، فخير لها إن كان بقي لديها ذرة من عقل أن تتوقف عن معاداة الأمة والإسلام وأهل فلسطين، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيها ندم.
﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين