الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1443هـ 08/12/2021م رقم الإصدار: ب /ص – 1443 / 05
نعي إمام المسجد الإبراهيمي الأسبق أحد شباب حزب التحرير
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً﴾
ينعى المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين إمام المسجد الإبراهيمي الأسبق أحد شباب حزب التحرير الأخيار الحاج صالح عبد الجواد الرازم "أبو ضياء"، الذي وافته المنية ظهر يوم الأربعاء الموافق الثامن من كانون الثاني لعام 2021 ميلادي، وذلك بعد صبر جميل على المرض الذي ألمّ به وأقعده، ونسأل الله أن يكون كفارة له يوم لا ينفع مال ولا بنون.
لقد عُرف الشيخ بطيب أخلاقه وحسن كلامه ونقاشه وحبه للدعوة والتضحية في سبيلها، فلم يثنه الكبر ولا المرض عن مواصلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكانت له مواقف مشهودة في التصدي لأعداء الأمة واتفاقية سيداو الخبيثة، وكان مقداما في تبني قضايا الأمة؛ فدافع عن وقف الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري، ووقف إلى جانب العمال في الدفاع عن أموالهم ومنع سرقتها تحت مسمى قانون الضمان (الاجتماعي)، وكان رحمه الله إماماً سابقاً للمسجد الإبراهيمي الذي أحبه وأحب مدينة الخليل القديمة والرباط فيها وأحب أهل الخليل وأحبوه في الله، ولا نزكيه على الله.
إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة، نعزي أهله وأقاربه وأهل مدينة الخليل الذين يعرفون الشيخ حق المعرفة ويذكره جيله من كبار السن كيف كان لا يخاف في الله لومة لائم منذ شبابه، فذات يوم خطب خطبة عن معاناة أهل الخليل في المياه وكان كيان يهود هو الحاكم المباشر للخليل فسجن على إثر ذلك 6 أشهر، وبقي كذلك بعد قدوم السلطة فأنكر عليها منكراتها لا يخافها ولا يخشاها، وتذكره مجالس الإصلاح بالخير، فرحم الله الشيخ صالح رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله العلي القدير أن يجعل عمله لاستئناف الحياة الإسلامية مفتاحا له لدخول الجنة وأن يجمعه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة – فلسطين