الاثنين 1 ربيع ثاني 1442 هـ 16/11/2020 م رقم الإصدار: ب/ص - 02/1442
بيان صحفي
هل أصبحت مديرية أوقاف جنوب الخليل جهازاً أمنياً يحارب الله ورسوله؟!
قامت قوات من الأمن الوقائي ظهر أمس الأحد باعتقال خمسة من شباب حزب التحرير من مدينة دورا جنوبي الخليل، من بينهم عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، الدكتور مصعب أبو عرقوب، وذلك عقب صلاة الظهر من أمام مسجد دورا الكبير، وقامت هذه القوات بكل همجية وغطرسة بالاعتداء على الشباب في مقر الأمن الوقائي قبل تسليم بعضهم لجهاز الشرطة، وبعضهم الآخر لجهاز المخابرات.
وقبل أيام احتشدت الأجهزة الأمنية حول مسجد دورا الكبير برفقة ناصر عبد العزيز دودين، مدير أوقاف جنوب الخليل، الذي تلفّظ بألفاظ قبيحة لا تليق بمسلم فكيف بمن هو مسؤول عن المساجد! وإن الصورة التي ظهر فيها مدير الأوقاف والأجهزة الأمنية تكشف عن عمق حقدهم وعداوتهم لحملة الدعوة وسعيهم الحثيث في خراب بيوت الله ومنع كلمة الحق أن ترفع في بيت الله ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
وهنا نسأل مدير الأمن الوقائي في دورا، مراد طالب الشلالدة، هل أنت من أصدر أوامر محاصرة المسجد واعتقال شباب حزب التحرير والاعتداء عليهم أم هناك من أمرك بهذا؟ ولنا أن نسأل عن دور نائب المحافظ، خالد عبد العزيز دودين، شقيق مدير أوقاف الجنوب، هل هو وأخوه يحاربان الإسلام كل من موقعه وبتنسيق تام؟! ولنا أن نسأل عن دور المحافظ في كل ما جرى، وما هو دور محمد اشتية رئيس وزراء السلطة ووزير الأوقاف؟! كل هؤلاء نسألهم لمصلحة من تعملون وتتحركون وتعتقلون؟ فهذه المساجد بنيت من أموال المسلمين ليذكر فيها اسم الله ويعظم فيها الإسلام ويصدع فيها بالحق، ولم تُبنَ للمنافقين أو المرتزقة الذين يسارعون في موالاة أعداء الإسلام!
وختاما، نقول للسلطة وأدواتها: إنكم غيمة صيف عابرة تمر على أهل فلسطين، أما الإسلام وحملة دعوته فباقون كشجرة طيبة أصلها ثابت، وفرعها في السماء، وستدفعون ثمن جرائمكم، خزيا في الدنيا وعذابا أليما في الآخرة ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 227]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين