لطالما استخدمت المساعدات المالية المقدمة من قبل الدول القوية إلى تلك الأقل منها قوة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وثقافية وضمان التبعية لها، فالمال هو أحد الأدوات الفعالة لبسط النفوذ الاستعماري، وفرض الهيمنة على الشعوب الضعيفة، ونهب الثروات بما يفوق ما تنفقه الدول الكبرى بحجة الدعم والتمويل والمعونات أضعافاً مضاعفة، فالدول وخاصة الرأسمالية منها تهتم دائماً بتحقيق مصالحها، ولا تتصرف كمؤسسات خيرية، والأمثلة والدلائل على ذلك أكثر من أن تحصى.