إنّ ما يدور حوله الحديث والحراك المجتمعي والعشائري والسياسي حول رفض اتفاقية سيداو وما قامت وتقوم به السلطة من تشريع قوانين وفتح للباب على مصراعيه لنشاطات الإفساد وبرامج نشر الفاحشة والرذيلة وتعبيد للطرق أمام المرتزقة من الجمعيات النسوية والأبواق والمضبوعين بالغرب، إنما في الحقيقة صراع حضاري بين حضارة الإسلام وثقافة الأمة وبين حضارة الغرب وثقافة الفجور لديها، فالصراع صراع هوية وثقافة ووجود، والغيورون الذين ينافحون عن أعراضهم وهويتهم وثقافتهم إنما هم أبطال يلبون واجبهم تجاه دينهم وأمتهم وأعراضهم، في مقابل الغرب المستعمر الذي جند جنوده من الأنظمة والحكام والمرتزقة لنشر ثقافته وعهره في بلاد المسلمين، ولمحاربة الفضيلة والعفة في بلادنا الإسلامية.