يبدو أن المتابع لمجريات الأحداث في القضية الفلسطينية لا بد أن يصاب بالذهول أو الصدمة جراء المفاجئات المتتالية التي تحدثها السلطة، فمهما توقع المراقب والمتابع لها من تصرفات مشينة أو سقوط مدّوي في المخططات الغربية الاستعمارية فلا بد أن تفاجئه السلطة كل مرة بأفعالها القبيحة وتنازلاتها التي تعدّت المعقول إلى الخرافي !!
وآخر هذه المفاجئات هو حضور رئيس وزرائها سلام فياض مؤتمر "هرتسيليا" الاستراتيجي الذي يحدد السياسات الإستراتيجية والأمنية لكيان يهود، وكعادته في ابتذال الكلام، دعا فياض إلى إحلال السلام!!وسبقها كذلك تنازلات عباس عن اشتراطاته "المعلنة" لاستئناف المفاوضات مع يهود.