مجرمو كيان يهود يطوفون بلاد المسلمين وأياديهم ما تزال تقطر دما
التفاصيل
نقلت وسائل الإعلام أخبار زيارة وزير دفاع كيان يهود الى تركيا واستقباله هناك من وزراء الحكومة التركية، على الرغم من الإهانة التي وجهت لتركيا ونظامها على يد يهود، وفي الوقت نفسه نقلت وكالة معا خبر زيارة وزير آخر في كيان يهود للإمارات العربية للمشاركة في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرنا" ويلقي كلمة فيه .
التعليق:
بعد الضجة الدبلوماسية التي أحدثتها الإهانة التي مني بها سفير تركيا في كيان يهود، واعتذار كيان يهود "الدبلوماسي" عما حصل، وظهور رئيس وزراء تركيا بمظهر الغاضب من كيان يهود وبمظهر المتلفع بعباءة الإسلام، كذبا وزورا وبهتانا وتضليلا للمسلمين في تركيا وفي غيرها من بلاد المسلمين، جاء الاستقبال لمجرم الحرب وزير دفاع كيان يهود ايهود باراك وأيديه لا تزال تقطر من دماء أهل غزة وهو الذي كان مشرفا على المجازر التي وقعت هناك، مما يفضح مدى تعاون النظام في تركيا بشقيه من عسكر وحكومة مع كيان يهود، على الرغم من الاستعراضات الخاطفة أمام الناس وأمام وسائل الإعلام التي يقوم بها رئيس وزراء تركيا رجب الخبيث أردوغان إمعانا في الكذب وتسهيلا لمهماته كخادم مطيع لأميركا وسياساتها في المنطقة، بل وزاد من انفضاح الأمر أكثر ما أعلنه هذا المجرم في قلب تركيا حاضنة الخلافة الأخيرة حيث أعلن عن زيادة التعاون العسكري بين البلدين.
وكذلك كان حال حكام الإمارات الذين يبنون المساجد والمشاريع الخيرية في كثير من بلاد المسلمين وقد جعلوا من بلادهم مرتعا لكل مرابي ومشبوه وما استقبالهم لوزير البنى التحتية اليهودي بحجة المشاركة في مؤتمر دولي إلا عذرا أقبح من ذنب لتبرير شنيع أفعالهم ولإدخال كيان يهود إلى قلب الجزيرة العربية ودول الخليج وهم الذين يظهرون تضامنهم مع أهل فلسطين تجاه ما يقوم به كيان يهود من قتل وتشريد وتهويد القدس و تشديد الحصار على أهل غزة، فهل كانت زيارة هذا الوزير سبيلا لرقي ورفعة الإمارات التي بدأت تتهاوى بعد انكشاف الكذبة الاقتصادية وانفجار الفقاعة المالية التي طالما تغنوا بها !!!!
والله عز وجل يقول:(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)، والمسلم يشعر بالاستهجان والغضب من شدة الترحيب التي قوبل بها حتى يعلن هذا الوزير المجرم، عن استعداد كيانه الغاصب للتعاون مع الكيانات في الخليج لمساعدتهم في الزراعة وتبادل الخبرات كي يكون ذلك مدخلا لهم للتطبيع مع هذه الكيانات، وكل هذا في الوقت الذي يعلن فيه كيان يهود عن نيته نشر غواصاته وقطعه الحربية في الخليج العربي !!!!! مما يعني استخفافا بمن دعاه وبمن التقاه في زيارته هذه بل وتهديدا لأمن هذه الكيانات.
إن الأمر الغريب أن هؤلاء الحكام يظهرون الدعم لأهل فلسطين وللحركات الفلسطينية، وفي نفس الوقت يستقبلون وزراء كيان يهود ومجرميه، كما يستقبلون "ممثلي" أهل فلسطين وقادة حركاتهم دون أن ينبس هؤلاء الممثلون وهؤلاء القادة ببنت شفة إنكارا على هؤلاء الحكام فعالهم الشنيعة، مما يجعلهم شهداء زور طمعا في بعض الدعم المالي، والأنكى من ذلك ركون بعض السياسيين وقادة الحركات إلى مثل هؤلاء الحكام الخونة.