مع كل فاجعة تلم بالمسلمين، وفي كل مرة تهدر بها كرامتهم، يستمر الحكام الأذلاء في ردود فعلهم السخيفة التي لا تنكأ عدواً ولا تضفي هيبة ولو كانت كاذبة.
فلقد تناقلت وسائل الإعلام خبر قيام مجندة "إسرائيلية" بنشر صور مسيئة لسجناء فلسطينيين قامت بالتقاطها لهم وهم في حالة مهينة.
ولقد تراوحت ردود فعل السلطة والحكام من خلفها بين "الاستياء" و "الغضب" و "الاستنكار"، وكعادة هؤلاء الذين استمرؤوا الذلة والمهانة، لم تحرك فيهم تلك الإساءات والجرائم إحساس "الرجولة" أو "الشهامة" أو "النخوة"، بل لم تدعُهم للتمنع قليلاً عن انبطاحهم المزري أمام أعداء الأمة واستمرارهم في اللهث خلف المفاوضات والتعلق بقشة الرباعية أو بالوعود الأمريكية.