خبر وتعليق: وفد من حزب التحرير يلتقي محافظ سلفيت لبحث الملاحقات التي يتعرض لها شباب الحزب في بديا
التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
وفد من حزب التحرير يلتقي محافظ سلفيت لبحث الملاحقات التي يتعرض لها شباب الحزب في بديا
التقى هذا اليوم الخميس 12-8-2010 وفد من حزب التحرير برئاسة الدكتور يحيى جبر، التقى محافظ سلفيت السيد عصام أبو بكر في مكتبه في محافظة سلفيت.
حيث بين الدكتور جبر أن غرض اللقاء هو البحث في طبيعة تعامل الأجهزة الأمنية مع شباب الحزب في بلدة بديا التابعة للمحافظة، فبيَن كيف أن الكثير من الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة مخالفة حتى لقانون السلطة نفسه، من مثل الاعتقال بدون مذكرة اعتقال من النيابة، ومن مثل اعتقال أقارب الشباب وكذلك من يعملون عند الشباب، وكذلك اعتقال الأستاذ شاهر عساف منذ أكثر من شهر والتهمة هي مناهضة السلطة ؟!، وكذلك الاحتجاز على ذمة القضاء العسكري، وكذلك عدم تنفيذ بعض القرارات الصادرة عن محكمة العدل العليا وما شابه ذلك من إجراءات تعسفية.
ثمَّ بين الدكتور أن شباب حزب التحرير في بديا هم نفس الشباب في قلقيلية، وهم أنفسهم في جنين والخليل، وبل وفي خارج فلسطين، يحملون نفس الأفكار ويقومون بنفس الأعمال، فمثلاً المسيرات والاحتشادات يوم الجمعة لم تكن في بديا وحدها بل شملت عشرات المدن والقرى في الضفة الغربية، ولكن تبعاته انتهت في كل المناطق تقريباً إلا في منطقة بديا، وهذا هو المستغرب.
وبيّن الدكتور جبر أنَّنا في الحزب نفضل أن تحل هذه القضية كما هو الوضع في مختلف المناطق في الضفة الغربية دون القيام بأعمال سياسية كبيرة من قبلنا من أجل رفع الظلم عن شبابنا في بديا.
وعندما تكلم المحافظ وذكر بعض الأمور، مثل أنّ كون بعض الاعتقالات تتم بأمر من الجهاز دون علمه، وأن الحزب في بعض الفعاليات لا يأخذ التصريح من الجهات المعنية، وأن الشباب المحتجزين لا يجوز أن يقوموا بالتحريض على السلطة.
فبيَّن الوفد للمحافظ بما أنك أنت المحافظ فأنت المسئول عن المنطقة وبالتالي من حقنا القول بأنك أنت المسئول عن هذه الاعتقالات وإن كانت من دون أمر منك. وبيَّن الوفد كذلك أننا نعلم أن السلطة تواجه ضغوطات خارجية لمنع فعاليات الحزب، وأن الحزب وشبابه يحتسبون عند الله هذا الأمر، ولكن عندما تنتهي الاعتقالات ولا يبقى أحد محتجز على القضية إلا في منطقة بديا، فهذا يدلل على أن الاحتجاز هو قضية داخلية تتعلق بسلفيت وليس قرارا عاما وسياسة عامة.
وفي رد المحافظ على الوفد بأن بعض الشباب في بديا ما زالوا ملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية، قام المحافظ بالاتصال أمام الوفد بمسئول الشرطة وسأله إن كان أحد من شباب حزب التحرير مطلوب لديهم فنفى ذلك، فطلب المحافظ من مسئول الشرطة أن يخبروه بأي قضية تتعلق باعتقال شباب حزب التحرير، أو حتى إن طلبت المخابرات أو الأمن الوقائي من الشرطة اعتقالهم أن تقوم الشرطة بإخبار المحافظ بالأمر.
وبيَّن الوفد أن الحزب أعطى للجهات المختصة إشعاراً بكثير من الفعاليات التي نظمها في السنوات الأخيرة ولكن دون جدوى؛ إذ أن السلطة في كل مرة تمنع أعمال الحزب الجماهيرية، وهذا الأمر بسبب الضغوطات الخارجية، وبما أن حمل الدعوة التي يقوم بها الحزب لا تتوقف على موافقة السلطة لذلك فالحزب يقرر الأعمال، ونقوم بها ونحتسب عند الله ما يُلاقينا في سبيل ذلك، ونحن الآن في هذا اللقاء لسنا بصدد النقاش في هذا الموضوع وإنما نحن بصدد إيصال رسالة مفادها ارفعوا الظلم الاستثنائي الواقع من قبل الأجهزة الأمنية عن شباب الحزب في بديا.
وكانت أجواء اللقاء إيجابية ولقد وعد المحافظ بالبحث في موضوع التعامل الاستثنائي مع الحزب في المنطقة وخاصة أنه عُيِّن في المنطقة منذ فترة أشهر قليلة. وكذلك وعد المُحافظ أن يبحث قضية الشباب المحتجزين هذه الليلة أو على الأكثر يوم الأحد القادم وأن يُفرج عنهم.