لم يعد فشل السلطة السياسي وإخفاقها المتكرر جراء ارتهانها للقوى الاستعمارية بحاجة لأدلة أو براهين، ولم يعد القول بفشل المفاوضات ومن قبل ذلك بطلانها وحرمتها بدعاً من الأقوال بل هو الحق والحقيقة، ولكن استمرار السلطة والحكام العرب في اللهث خلف المفاوضات بالرغم من موتها واستمرار الخض فيها كخض الماء في القرب يعد اصراراً على الجريمة وإلهاء للمسلمين ولأهل فلسطين عن سبيل الخلاص الحقيقي، وتخديراً لهم، وفوق ذلك كله فإنه يوفر غطاءً لجرائم الكيان اليهودي الغاصب التي لم تنقطع.