إن من التضليل أن يُنظر إلى قضية الضم كأنها المؤامرة الوحيدة على قضية فلسطين، بل هي امتداد لمؤامرات لم تتوقف منذ احتلال فلسطين؛ فكيان يهود يحتل كامل الأرض المباركة فلسطين، ولم يتوقف يوما أو ساعة عن بناء المستوطنات وتوسيعها، والسلطة والحكام العملاء يلقون الخطابات والتصريحات على نحو يظهر رفضهم للضم واعتباره غير شرعي، ثم في المقابل يؤكدون على تمسكهم بخيار السلام والمفاوضات التي منحت الشرعية لكيان الاحتلال ومنحته 78% من أراضي فلسطين!إن السلطةشريكة في مؤامرة الضم لأن المفاوضات تعني التفاوض على ما تبقى، ومقتضى التفاوض يعني التنازل، والسلطة في مفاوضاتها قبلت التنازل عن المستوطنات الكبرى، وهذا بحسب تفاهمات بيلين عباس وأولمرت عباس، والتي لم ينفها رئيس السلطة، وكيان يهود يدرك حقيقة السلطة والأنظمة العميلة ولذلك هو مستمر في تثبيت كيانه في الأرض المباركة.