عاش اليهود فيما يسمى بالشتات منبوذين محتقرين حيث حلّوا، ولم تهضمهم المجتمعات النّصرانية التي عاشوا فيها، بل عاشوا على هامشها معزولين في أحيائهم الخاصة (الغيتو)، ولم يلق اليهود معاملةً إنسانيةً -رغم غدرهم وحقدهم- إلا في ظل الإسلام، الذي أحسن رعايتهم وعاملهم معاملة لم يحظوا بمثلها في أي من بلاد العالم. وسيراً على طبعهم في الغدر والخيانة ونكران الجميل منذ غدرِ بني قينقاع ثم بني النضير ومن بعدهم بنو قريظة إلى يومنا هذا، وبدلاً من أن يردّوا الجميل ويحفظوه أبد الدهر، احتل اليهود أرض المسلمين وشردوهم منها، وهدموا بيوتهم وقتلوا أبناءهم، وانتهكوا مقدساتهم، ولا يزالون...