السبت 22 محرم 1433 هـ                                17/12/2011م                                              رقم الإصدار: ص/ب ن- 102/011

بيان صحفي

اليهود يحرقون المساجد ويعتدون على أهل فلسطين

وأجهزة السلطة الأمنية تتجسس على الناس خدمة للأعداء

 

ضمن الاعتداءات المستمرة التي يقوم بها المستوطنون اليهود برعاية جيش الاحتلال، من دهس وحرق لحقول  الزيتون وضرب للمزارعين، أحرق المستوطنون في اليومين الماضيين مسجد عكاشة في القدس ومسجد النور في قرية برقة، وفي الأسبوع الماضي اعتدى جيش الاحتلال على مسجد كريسة في مدينة دورا، واحترق سجاد المسجد، بينما فشلت محاولة المستوطنين إحراق مسجد في منطقة برقين، هذا فضلا عن الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى وبواباته ومحاولة تقويض أساساته.

 

إن الاحتلال اليهودي الغاشم بعد أن أمن الجبهات المحيطة بفلسطين بسبب تقاعس الأنظمة الجبرية الظالمة عن نصرة فلسطين وأهلها، ازدادت وحشيته تجاه أهل فلسطين والمسجد الأقصى وكافة المقدسات، وبعد أن أمن هذا الاحتلال على جنوده ومستوطنيه من خلال تفاني أجهزة السلطة الأمنية في تطبيق بنود الاتفاقيات الإجرامية التي وقعتها السلطة مع الاحتلال خاصة بند التنسيق الأمني، فلاحقت كل من يفكر بإيذاء الاحتلال أو الدفاع عن النفس والمزارع والمساجد في مواجهة همجية يهود، أصبحت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه شبه يومية على الناس وممتلكاتهم وعلى المسجد الأقصى وكافة المساجد.

 

وحق للناس أن تتساءل: كيف سيوقف اليهود اعتداءاتهم وهم لم يواجهوا أي محاولة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية لصدهم!؟، وكيف سيوقف اليهود اعتداءاتهم الوحشية والسلطة تتغنى بهرطقات وألهيات كخيارات المفاوضات والمقاومة السلمية واللجوء إلى الأمم المتحدة ورفع علم في اليونسكو ومباريات كرة القدم النسائية!؟.

إن الأصل في الأجهزة الأمنية أن تحمي الناس وممتلكاتهم وتدافع عن المقدسات، ولكنها بدلا من ذلك تلاحق الناس وتتجسس عليهم وتكتم أنفاسهم حتى وصل بها الأمر أن تتجسس على المحاضرات من خلال أجهزة التنصت والكاميرات في جامعة النجاح وجامعة الخليل، وهذا كله لا يخدم إلا الاحتلال وأعداء الإسلام الداعمين للاحتلال والسلطة.

إن أهل فلسطين يدركون تماما أنهم بين مطرقة يهود واعتداءاتهم اليومية وبين سندان تغوّل السلطة وأجهزتها الأمنية والضريبية عليهم، حتى أصبحوا يلعنون السلطة كما يلعنون الاحتلال اليهودي والأنظمة الجبرية التي أسلمتهم ليهود وتخلت عنهم، وهم يرنون بأنظارهم إلى إخوانهم في العالم الإسلامي ومنه العربي خاصة بعد الثورات طالبين نصرتهم ونصرة جيوشهم، راجين من الله أن يعجل بالخلافة الراشدة الثانية التي ستحرك جحافل الفتح فتخلصهم من بطش كيان يهود ومن ظلم السلطة وتنقذ فلسطين ومقدساتها من الاحتلال الإرهابي المجرم، ونحن في حزب التحرير نعمل على تحقيق ذلك ونراه قريبا بإذن الله.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}