لقد أكد المؤتمرون "المتآمرون" في مؤتمر مكة (14-15/8/2012) من خلال بيانهم الختامي على تسوية قضية فلسطين من خلال قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق، وأكدوا على بذل الجهود من أجل "استعادة" القدس للمحافظة على طابعها الإسلامي والتاريخي..
إن هؤلاء المتآمرين بدلا من تطمين الشعوب الثائرة والشعوب المتحفزة للانقضاض عليهم، نتيجة حكمهم بأنظمة الطاغوت وسياساتهم الاستسلامية لأعداء الأمة أمريكا والغرب وكيان يهود، بدلا من تطمين الشعوب بأنهم سيغيرون ويبدلون في سياساتهم وأنهم سيوجهون جيوشهم لنصرة قضايا الأمة فيحررون فلسطين وينقذون أهل سوريا من جرائم الأسد وأهل بورما من أيدي البوذيين، بدلا من ذلك أرسلوا تطمينات لأعداء الأمة وخاصة يهود أن لا تغيير في السياسات ولا في الخيانات، فهم يتمسكون بالقرارات الدولية الظالمة والمبادرة العربية الخيانية وخطة خارطة الطريق المذلة، والتي جميعها قد أعطت معظم فلسطين المباركة ليهود، وتستجدي كيان يهود لإعطاء أهل فلسطين الأراضيَ التي احتُلّت عام 67 أي أقل من 20% من أرض فلسطين، ليقيموا عليها دولة هزيلة "قابلة للحياة".