توالت منذ الثلاثاء الماضي وحتى الخميس اقتحامات العصابات اليهودية للمسجد الأقصى، وتبعها يوم أمس الجمعة اقتحام قوات الاحتلال اليهودي للمسجد وإطلاقها الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المصلين، ما أوقع إصابات في أوساطهم. تأتي هذه الأحداث لتؤكد الطبيعة الإجرامية ليهود وكيانهم الباطل، وتفضح خنوع الأنظمة في العالم الإسلامي، وخاصة الأنظمة العربية، البائدة منها والمتجددة بعد الثورات، التي تصمت صمت القبور، ولا تحرك جيوشها إلا لقتل أبناء الأمة تحت شعار مكافحة الإرهاب ولحماية الأنظمة من السقوط تحت أقدام الثائرين من أبناء الأمة، ويتكرر مرور الجريمة دون رد فعلي من قبل حكام وجيوش المسلمين، لاسيما أولئك الذين يتغنون بالقدس والأقصى ويزعمون رعايته، بينما يكتفون بمشاهدة العُزّل من المرابطين وهم يذودون عن المسجد الأقصى بأيديهم وصدورهم العارية.