إن أحداث الخليل، من اقتتال واعتداء على الممتلكات والحرمات، قد أقضت مضجع الأرض المباركة كلها، إذ أضحت مدينة الخليل على برميل بارود يكاد ينفجر ويتطاير شرره فيصيب فلسطين كلها، وكيف لا يصيب كل فلسطين وقد عُرف عن خليل الرحمن أنها أطوع لمن نصحها وأعصى لمن مكر بها، وحجر الزاوية في الصدع بالحق، وإفشال المؤامرات، فلم ينس أهل فلسطين دور أهل الخليل في التصدي لمشروع الضمان الاجتماعي، والوقوف في وجه اتفاقية سيداو وقانون حماية الأسرة، ووقفتهم المشرفة لحماية وقف تميم من التسريب، ومنع بناء مدارس التبشير والتنصير، وأعمالا عظيمة جليلة محفورة في ذاكرة الناس ولا زالوا، فهذه المواقف القوية جعلت كيان يهود وأعداء الإسلام وأداتهم السلطة الفلسطينية ينظرون إلى هذا البلد المبارك نظرة عداء، وصاروا يعملون على تدميره.