أوس أبو عرقوب يقبع في سجــون السلطة منذ يوم السبت 24/8/2024 بتهمة عجيبة لا يضعها إلا كذاب أشر، فالتهمة هي إثارة النعرات العنـصرية، كأن أوس في أمريكا يتحدث عن العرق الأبيض والملونين.
ألهذه الدرجة عميت أبصار من لفق التهـمة من أجهزة ونيابة؟!
ألهذه الدرجة قبل القضاة أن يستخف بعقولهم؟!
ثم إن المحكمة اليوم قد رفضت الإفراج عن أوس لخــطورة التهمة، فما هي تهمته؟!
هل تهمته هي التخابر مع العدو تحت اسم التنسيق الأمني؟!
هل يلاحق المجاهدين ويدل عليهم ويسلمهم للعدو؟!
هل سرب أراضي لليهـود مقدارها معظم أرض فلــسطين؟!
هل هو متهم بالفــساد ونهــب المال العام واستغلال منصبه بحكم أنه من عظام الرقبة؟!
هل أطــلق النار على بيوت الآمنين؟!
هل روع الناس؟!
لتجبنا النيابة... وليجبنا القاضي ما هي هذه التهمة الخـطيرة؟
أم أنه لم يطب لوزير الاوقاف ألا يكون أوس سحيجاً على مقاس السلطة وأزلامها!
أم نغص على الوزير تبرؤ أوس من حكام العرب وعلماء السلاطين الذين خذلوا أهل فلـسطين، واعتبر نفسه من علماء السلاطين؟
أم أن هذه الكلمات لم تطب لا للوزير ولا للأجــهزة الأمنية ولا للأوقاف؟!
أم أنها نقمات شخصية لمدير أوقاف دورا ساهر أبو السباع، وجدت الأجهــزة الأمـ.ـنية فيها مدخلاً لتجعل مدير الأوقاف بيدقاً للصد عن سبيـل الله؟
أم أن "القضاء المستقل" لا يستطيع أن يرد للأجـهزة الأمنية طلباً كما لا ترد الأجـهزة الأمـنية والسلطة الأمـنية لليـهـود طلباً
إن من وضوح الحال عندنا أن أوساً، الذي يحمل الدعوة مع حزب التحـرير ويأمر بالمعروف وينهى عن المـنكر قابع في سجـون السلطة، وأخوه الدكتور مصعب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير معتـقل عند اليهـود، ليجتمع الأخوان في النسب والتهــمة وتجتمع السلطة على عدواتهما وعداوة أهل فلــسطين.
إننا ندرك عمق الواد السحيق الذي نزلت فيه السلطة من التآمر على فلـسطين وأهلها، ولكننا نعجب من الحالة التي وصل إليها القضاة ومدير الأوقاف في متابعة السلطة في غيـها وفي محادة الله ورسوله والمؤمنين.
إن دولاً تحارب الدعوة وأهلها لم تستطع أن تخمد صوت الحق فينا، فلن تكون سلطة لم تجاوز -ظهر الأرض طولاً إن علت- أن تؤثر في دعوة الحق، ولكنها دعوة لمن بقي فيه ذرة من إيمان من قضاة ومنتسبين إلى الأجـهزة الأمـنية ومن يعملون في الأوقاف أن يتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحاً وينحازوا عن السلطة وأكابر مجرميها إلى أمتهم قبل أن يصيبهم بأس المؤمنين أو يقع عليهم رجس من ربهم فينالهم الخزي في الدنيا والآخرة
﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلــسطين
1/9/2024