على بعد أمتار من أشلاء الشهداء وأنات المكلومين وبكاء الأطفال الجياع، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يعلن أن بلاده تركيا لن تقوم بأي عمل من شأنه أن ينصر أهل غزة أو يرد بطش الاحتلال عنهم، ويكتفي بدعوة المجتمع الدولي للقيام بعمل يخفف عذابات أهل غزة ويجبر الاحتلال على وقف الحرب، وبعبارة أخرى كأنه يطمئن يهود قائلا لهم: نحن لن نفعل أي شيء إلا إذا كان عملا يتفق عليه المجتمع الدولي ولن نحرك ساكنا ما لم يأذن لنا المجتمع الدولي!
لقد صدق الوزير التركي في شيء واحد، وهو أن الجميع متواطئ في إبادة أهل غزة بمن فيهم بلده تركيا التي يشغل منصب وزير خارجيتها، فهي دولة تملك من القوة والقدرات العسكرية ما يمكنها من تحرير فلسطين وكنس الاحتلال إلى غير رجعة، غير أن حكومته لن تفعل شيئا يخرج عن إرادة المجتمع الدولي.
وهكذا تظهر مرة أخرى ضرورة استبدال بنظامه وباقي الأنظمة خلافة راشدة لا تلقي بالا لقوانين وأولويات المجتمع الدولي الظالم المتواطئ، وإنما تكون أولويته نصرة المسلمين وكسر شوكة أعدائهم.
5/8/2024