قضية فلسطين هي قضية عسكرية بالدرجة الأولى، بينما تسطّرت في أذهان الكثيرين في هذا الزمن على أنها قضية سياسية بحتة، ومن هنا حدث خلل في عرضها وفي فهم سياقها العام، وفي تحليل الأحداث المرتبطة بها، وفي تخطيط الأعمال التي تقود لحلّها، وفي كيفية حشد الأمة لتحريرها، ولذلك كان لزاما على المنخرطين في ميدانها السياسي، والناشطين على ساحتها من فهم سياقها التاريخي، ومن الوعي على تطورها خلال عقود القرن الماضي، وعلى ما آلت إليه خلال العقد الأول من هذا القرن.