لم يصادر الغرب فقط مقدرات الأمة ويتسلط على شعوبها من خلال حكامها، بل إنه صادر حتى تفكيرها بالتغيير عندما بدأ يرى تململها وتحركها نحو التغيير، وذلك حين أوحى لها -تضليلا- بأن التغيير ليس له إلا أسلوب واحد وهو الانتخابات التي تضع الأنظمة الحاكمة قواعدها وتدير لعبتها، وأنه لا إمكانية للتغيير إلا بالصندوق -الذي يملك مفاتيحه- وما ذلك إلا ليتمكن الغرب من حشر كل محاولات التغيير في ذلك الصندوق.