من الواضح أنّ الأوساط الإعلامية والسياسية تتناول موضوع مباحثات التهدئة على نحو يجعل من الشاذ أصلا ومن العار فخرا، فبعد أن تركت الأنظمة العميلة أهل فلسطين وحدهم يواجهون آلة البطش اليهودية الإجرامية بصدورهم العارية وحبست الجيوش عن نصرتهم، بل وغيبت هذا الأصل تغييبا تاما وكأنه غير وارد في الحسبان، بعد كل ذلك تأتي الأوساط الإعلامية والسياسية وتتناول موضوع المباحثات وكأنها أمر طبيعي لا مفر منه!