تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية تسعى لستر خيانتها لأهل فلسطين وغزة بورقة توت مهترئة!

أوضح نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، أنّ القيادة الفلسطينية بصدد التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية واتخاذ قرار بالإجماع باللجوء إليها وستطلب منها أن تحاسب من يقوموا بهذه المذابح لافتا النظر إلى أن محكمة الجنايات تأخذ وقتها.

تحاول سلطة "التنسيق الأمني المقدس" كلما أحست أنّ الناس يلمسون مدى تواطئها مع الاحتلال أن تعيد دائرة الضوء إلى نهجها المخزي لعله ينجيها، فتهرب من ضرورة مناصرة الأهل في غزة أو على الأقل قطع التنسيق الأمني والتوقف عن حماية يهود في الضفة، إلى مربع الخطوات الدبلوماسية والسياسية المخزية والتي على هزالتها كموضوع محكمة الجنايات إلا أنّ السلطة لم تقم بها لغاية الآن!!

وكأن السلطة تظن أنّها بورقة التوت المهترئة تلك تستطيع أن تستر سوءاتها وموالاتها ليهود ووقوفها إلى صفهم بكبح جماح كل من يفكر بمقاومة يهود أو ايذائهم في الضفة، حالها في ذلك كحال حكام مصر المجرمين الذين يحرصون على منع كل أشكال الاعتداء على يهود من منطقة سيناء ويعتبرون أمن يهود من جهتهم مسألة مقدسة تستباح من أجلها دماء المسلمين!

إذ عندما وقعت حادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة في الضفة استنفرت السلطة أجهزتها وجندت قواتها لإيجاد المختطفين ووضعت قدمها جنبا إلى جنب جيش يهود في البحث عنهم، واعتبر عباس حينها ذلك واجبا عليه وعلى سلطته بعد أن ذرف الدموع عليهم وساوى أرواحهم ودماءهم بدماء وأرواح أهل فلسطين!! فقوات عباس وأجهزته موجودة وأمكانياتها متاحة ومسخرة حينما يتعلق الأمر بأمن يهود والحفاظ على أرواحهم، أما عندما يتعلق الأمر بأرواح آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة فتصبح تلك الأجهزة والقوات كأن لم تكن، بل وتُستنفر لتمنع كل من يسعى لتصعيد أو توتير الأجواء في الضفة!!!

إنّه لحريٌ بالسلطة ورجالها والحال كذلك أن يخسؤوا ويغيبوا إلى غير رجعة، قبل أن يأتي يوم تلفظهم فيه الناس كلفظ النواة ويكون مصير أحسنهم حالا كمصير من سبقهم من الحكام الذين داست عليهم الأمة حينما استردت شيئا من إرادتها.

{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً}

3/8/2014