تهنئة بحلول شهر رمضان المبارك

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)

أظلنا شهر مضان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر الانتصارات والفتوحات، شهر بدر وفتح مكة والقادسية وعين جالوت وحطين والبويب وبلاط الشهداء وفتح الأندلس، شهر النفحات والبركات. فالحمد لله الذي بلغنا رمضان

يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان بأحر التهنئات والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، سائلين المولى سبحانه أن يجعل هذا الشهر شهر نصر وتحرير تعلو فيه رايات العقاب فوق مآذن الأقصى المبارك.

كما يتقدم المكتب بالتهنئة لأميرنا وشيخنا العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ونصره، ونسأل الله العلي الكريم أن يؤيده بأتقياء وأقوياء المؤمنين أنصاراً كأنصار رسول الله فتتحقق بشرى رسول الله بعودة الخلافة، فيعز الإسلام وأهله ويذل الكفر والشرك وأهله، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أيها المسلمون:

رمضان نفحة من نفحات رحمة الله فتعرضوا لها، ففضل الصيام ومنزلة الصائمين عظيمة، وفيه ليلة خير من ألف شهر، ليلة القدر، فاغتنموا هذا الشهر الكريم بزيادة الطاعة وقراءة القرآن والدعاء والصدقة والعمل الصالح وحمل الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واسألوا الله التوفيق وتيسير سبل الخير، وأن يفرج كرب المسلمين في كل مكان وأن يعجل بنصره لعباده الصالحين، وأن يمكّن للمسلمين بإقامة الخلافة التي تقيم الدين وتحمي بيضة المسلمين وتصون دماءهم واعراضهم واموالهم وتوحد ديارهم، وتحمل الإسلام رسالة خير وهدى للعالمين، فيعود رمضان شهراً لرفع كلمة الحق ونشر الخير. وما ذلك على الله بعزيز.

أيها المسلمون في الأرض المباركة فلسطين، أيها المسلمون في كل مكان:

لا زال الكفار وأدواتهم يتآمرون على المسلمين في فلسطين وفي سوريا والعراق وأفغانستان والسودان وفي كل بقعة يعيش فيها مسلمون، أعداءٌ يمتلئون حقداً على الإسلام وأهله ويسعون للحيلولة دون عودتكم خير أمة أخرجت للناس، في طليعة الأمم ومقدمتها.

إنه ومحلوف رسول الله، ليس لكم نجاة من بحر الكيد والتآمر والمكر والعداء إلا بالتمسك بحبل الله المتين، كتاب الله وسنة رسوله، وأن تطبقوهما في أرض الواقع بإقامة الخلافة الراشدة، فهلمّوا معنا إلى هذا الخير العميم في هذا الشهر العظيم، هلمّوا معنا لنصرة الإسلام وتطبيق الدين، هلمّوا معنا للفوز بإذن الله في الدنيا والفلاح في الآخرة ففي ذلك الفوز المبين.

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)