تعليق صحفي

أمريكا والنظام المصري يعملون على تحقيق ما لم يستطع جيش الاحتلال تحقيقه بالعدوان

قال القيادي في حماس محمد نزال على قناة الجزيرة مساء الجمعة أن حماس ترفض مقترحات كيري التي تنص على هدنة لسبعة أيام والتفاوض دون رفع الحصار، وأضاف أن كيري عرض نفس المبادرة المصرية ولكنه أضاف عليها نزع سلاح المقاومة مقابل دفع 50 مليون دولار لغزة.

لقد صمد المجاهدون بقليل السلاح وأهل غزة الأبطال، أمام الهجمة الشرسة التي يشنها كيان يهود الإرهابي على المدنيين بالدرجة الأولى في المدارس والبيوت وارتكبت قوات هذا الكيان جرائم حرب تجاه أهل غزة، وفي نفس الوقت نكأ المجاهدون العدو الإرهابي في كافة فلسطين، وأوقعوا الخسائر الكبيرة في صفوف جنوده ما أربك العدو اليهودي والأمريكان والأنظمة المتآمرة وخاصة النظام المصري.

لقد سعى كيان يهود من خلال جرائمه إلى إخضاع المجاهدين ونزع سلاحهم من خلال قتل الأطفال والنساء وضرب حاضنة المجاهدين ولكنه فشل فشلا ذريعاً ووقف على تخوم غزة الصامدة الشامخة، فسارع النظام المصري والأنظمة العربية والنظام التركي إلى عرض المبادرات التي تخضع المقاومة وتنقذ كيان يهود الإرهابي بدلا من تحريك جيوشهم لنصرة أهل غزة كما يفرض عليهم الإسلام، {وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ}.

وبعد أن زادت خسائر اليهود في صفوف جنوده وشلت حركة طيرانه، وانفضحت جرائم الاحتلال ضد المدنيين وعجزت قوات الاحتلال عن اقتحام غزة ونزع سلاح المقاومة، وضعت أمريكا وفرنسا وبريطانيا ثقلهم واستعانت بالأنظمة الخائنة للضغط على الفصائل المقاومة للقبول بالهدنة والتفاوض ونزع سلاح المقاومة أي يريدون تحقيق أهداف كيان يهود التي لم يستطع تحقيقها بالحرب.

أما رئيس السلطة الذي وقف مع الاحتلال في بداية الحرب بتصريحاته المتكررة الوقحة وحضر نفسه لاستلام غزة منزوعة السلاح، وجد نفسه محتقرا ملعونا من كافة أهل فلسطين بما في ذلك أفراد حركة فتح، وبعد أن وجد أن كيان يهود فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه، غيّر من جلده ويحاول ركوب مشاعر أهل فلسطين وتحويلها إلى الاحتلال فقط بعد أن كانت ضده وضد الاحتلال، ويسعى لاتخاذ الدماء الزكية التي أريقت في غزة وصمود المجاهدين، كورقة يغطي بها عورته ولإكمال مسيرته التفاوضية الخيانية مع الاحتلال.

وإننا نؤكد على أن أهل فلسطين يقفون مع المجاهدين الرافضين شروط أمريكا ويهود المُذلة والتي ستجعل الدماء الزكية تضيع هدرا في دهاليز المفاوضات والسياسة الدولية والإقليمية القذرة، ويحملون الأنظمة المتخاذلة وزر الدماء الزكية التي أريقت في غزة والضفة الغربية.

وإننا على يقين بأن الأمة وفي مقدمتها حزب التحرير سيقيمون الخلافة قريبا بإذن الله التي ستحرك جيوش الأمة في حرب جهادية تقضي على كيان يهود وتعامل قادة هذا الكيان وجنرالاته كمجرمي حرب.

27/7/2014