قد تكون المؤسسات النسوية هي العنوان الأبرز ورأس الحربة في طرح ما يسمى ب"قضايا المرأة "، إلا أن هذا الأمر متعدد الأطراف وممتد الجذور، وبينما أساس جذوره هي لدى الكافر المستعمر وما يكيد، وفي المؤسسات الغربية والدولية والأمم المتحدة والمواثيق الدولية . فإن أطرافه تمتد في كثير من "البنى السياسية" والمؤسسات "الوطنية" في فلسطين، ولقد صار موضوع المرأة مكونا رئيسيا من الثقافة الرأسمالية "العلمانية" التي يراد تسويقها ونشرها من قبل الغرب وذلك من خلال منظومة كبيرة من "المثقفين" والأحزاب والفصائل والمنظمات غير الحكومية ( ليست بالضرورة فقط المؤسسات النسوية)
المطلع على ثقافة الأمة الأصيلة، في كتب الفقهاء والعلماء والأدباء، لا يجد فيها شيئاً يذكر مشكلة أو يوحي بمشكلة تتعلق بالمرأة، فالإسلام قد أنصف الرجل والمرأة على حد سواءٌ، فهو وحي من الله تعالى خالق الرجل وخالق الأنثى، والمسلمون بشر قد تقع منهم مخالفات في أي أمر من أمور الدين، فيأمر بعضهم بعضاً بالمعروف وينهاه عن المنكر، وكذلك تقيم الدولة الإسلامية الحدود وتوقع العقوبات الرادعة على من يستحقها.