مقال نشر عبر وكالة معا قراءته يعطي انطباعاً واضحاً عمّا تتطلع إليه الجمعيات النسوية، التي تباشر مشاريع كالمشروع المذكور أدناه والتي تتلقى الدعم والتمويل الخارجي لذلك، فالمقال يعيب الواقع الحالي بوصفه ابتعد عن تطبيق القوانين الفلسطينية التي تحقق للمرأة المساواة بل ويعيب على بعض هذه القوانين بسبب ما وصفه بمساندتها "للعادات والتقاليد البالية" كما تسميها كاتبة المقال.
القوانين والعقوبات المطبقة لدى السلطة وبقية الأنظمة العربية ليست من الاسلام وهي قوانين وضعية، ومع ذلك تتهمها الجمعيات النسوية بالتساهل مع ما يسمى بجرائم شرف العائلة، وتطالب بتغيير تلك القوانين، لكنها لا تطالب بتطبيق الاسلام على أهل فلسطين المسلمين، بل تطالب بالحريات الغربية التي تفسح المجال للمرأة أن تمارس الفاحشة دون أن يستطيع ولي أمرها منعها أو حماية شرفه، بل تريد تلك الجمعيات أن تمكن الفتاة من سجن أبيها أو أخيها إن هو أمرها بأمر الله في الحجاب أو الستر أو غير ذلك.
من يتابع نشاطات الجمعيات النسوية وطبيعة المواضيع التي تطرحها وتناقشها يظن نفسه يعيش في أكثر المجتمعات الغربية انحلالاً وأشدها شذوذاً، فهي تناقش الاغتصاب والتحرش الجنسي للأطفال وتعتبرها ظاهرة منتشرة، وهي في الحقيقة حالات منعزلة، لكن تلك الجمعيات "تحت ستار محاربة السلوكيات الخاطئة" تسعى لنشرها، بإشاعة الفاحشة وفضحها وتكبيرها.
الحملة ضد المرأة المسلمة ترمي إلى جعل المرأة في بلاد المسلمين كالمرأة الغربية، وعبر التضليل والخداع يصور المفسدون أن واقع المرأة الغربية واقعا براقاً يخطف الأبصار.
وهنا ننقل المقال التالي من موقع الحوار المتمدن وفيه العديد من الاحصائيات التي تكشف حقيقة المأساة التي تعيشها المرأة الغربية، ليظهر الهدف التخريبي الذي يقف خلف الحملات المشبوهة الرامية لجعل المرأة المسلمة كالمرأة الغربية.
"يجري التحضير لمسابقة مس فاشن موديل في رام الله، وكان اليوم الأول لتصوير الفتيات المرشحات لمسابقة ملكة جمال فلسطين هو نفس اليوم الذي أعلن فيه الحداد العام بعد مواجهات قلنديا التي استشهد فيها 3 شبان وجرح العشرات. وستعقد المسابقة في بداية شهر تشرين أول، ويقول القائمون على تنظيمها أنهم يظهرون للعالم أن البنت الفلسطينية يمكن أن تعطي الكثير وليست للبيت فقط".
لقد لاحظنا أن حملة الكفار على المرأة في فلسطين تستعر وهي في كل يوم توغل في اعراضنا عبر مؤسسات وجمعيات، ولا تدخر وسيلة إلا وتتخذها للوصول إلى نسائنا، كما لاحظنا استغلالها لبعض المظاهر السلبية التي تقع هنا وهناك ـ رغم قلتها ـ فتعمد الى تضخيمها وتبرزها كظاهرة عامة ولا أدل على ذلك من استغلالها لما يسمونه بالقتل على خلفية شرف العائلة، حيث أنه وبحسب الإحصاءات التي تعتمدها هذه المؤسسات فإن معدلاتها لا تقارن بمعدلات القتل الأخرى،