بعد أن وزع بيان حزب التحرير "السلطة الفلسطينية الذليلة أمام يهود تختطف وتحاكم شباب حزب التحرير" يوم السبت, في تاريخ 24\1\2010, وأنا راجع إلى بيتي, سبقتني أجهزة عباس إلى البيت, وأعطت أبي التبليغ, والذي كتب فيه, "عليك الحضور إلى مباحث البلدة لقضية لدينا, لكني لم أكترث بذلك ولم أجب طلبهم".
بعد يومين أي الاثنين, حضرت إلى منزلي قوة عسكرية لاعتقالي, وكان الغضب يظهر عليهم, بالصدفة وقع أحد هؤلاء على الأرض أثناء محاصرة المنزل, في نفس الأثناء المسئول عنهم أخبرني أنهم حضروا لاعتقالي, وقد كنت في تلك اللحظة غير متجهز, فلم أكن ألبس من الثياب إلا الخفيف, ولم أكن أنتعل أي حذاء, فطلبت منه أن أنتعل حذائي, ولكن عناصره الغاضبون, رفضوا ذلك, بل جروني الى السيارة, فبدأت أصيح عليهم, وأنعتهم بصفات تليق بهم, فزاد ضربهم لي, وزاد صياحي عليهم, ثم أدخلوني السيارة, ولم يتوقف ضربهم, بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم, فصحت من شدة الألم..