في برنامج غنائي إفسادي "محبوب العرب" استنفرت السلطة وزاراتها وعقد الاجتماعات والورش واللقاءات وكوّنت المجموعات الشبابية واتصلت بجميع سفاراتها في الخارج وبالجاليات الفلسطينية وأنفقت الملايين من أجل دعم مغنٍ من هذه البلاد المنكوبة، وسخّرت وسائل إعلامها الرسمية وغير الرسمية وحرّضت المواطنين على التصويت لصالح ذلك المغني وأوجدت أجواء عارمة وترقب شديد وكأن أهل فلسطين ينتظرون الفاروق على أعتاب القدس أو صلاح الدين، وتبعها في ذلك تمشياً مع سياستها التخريبية وتلبية لطلباتها المباشرة، الشركات الخاصة من شركات اتصالات وبنوك ورجال أعمال وأثرياء ومتنفذين. وأهل فلسطين رأوا بأمّ أعينهم الملايين الكثيرة التي أنفقت على دعم ذلك المغني أو على الاحتفال به.