قال حزب التحرير في فلسطين إن أمريكا التي درب جنرالاتها السلطة الفلسطينية على المهام الأمنية، تكمل مشروعها الأمني بطرح تصورها للكيان الأردني كمخفر أمني يحمي ويحرس حدود الاحتلال اليهودي. جاء ذلك في تعقيب سياسي لعضو مكتبه الإعلامي الدكتور ماهر الجعبري تعليقا على تصاعد الحديث السياسي حول الترتيبات الأمنية، التي طغت على زيارة وزير الخارجية الأمريكي كيري لكيان الاحتلال اليهودي، والتي أكد فيها حرص أمريكا على أمن اليهود.
وتعقيبا على مقترحات "نشر قوات دولية على طول الحدود الأردنية"، قال الجعبري إن رئيس السلطة الفلسطينية سبق أن كرّر مثل هذا الحديث حول استجلاب قوات دولية مما أسماه طرفا ثالثا، بينما هو في حقيقته احتلال دولي مع الاحتلال اليهودي، يهدف إلى فصل فلسطين عن محيطها وعن عمقها في الأمة الإسلامية، خوفا من اليوم الذي تغلي فيه الدماء في عروق الجيوش والمجاهدين، فتتدفق لخلع هذا الاحتلال من جذوره، وهو خطر يستشعره الكيان اليهودي مع تصاعد النفس الجهادي في ثورة الشام، ولذلك يحرص كيان يهود على استمرار الوجود العسكري على حدود الأردن.
واتهم الجعبري قادة السلطة والمنظمة والنظام الأردني بالتورط في تكبيل الأمة بالاتفاقيات الأمنية واستحقاقاتها، وفي توريط أبناء المسلمين في مشروع حماية أمن الاحتلال اليهودي. واعتبر أن ذلك يستوجب وقفة حق صادعة ضد كل هذا التكبيل الأمني. ومن ثم دعا الجعبري إلى سحب البساط من تحت أرجل من يختطفون قضية فلسطين ويحشرونها ضمن هذا المشروع الأمني، وإلى تعرية النظام الأردني وفضح دوره الأمني.
6/12/13