تمر سبعة أشهر ونصف على اختطاف المهندس "نفيد بت" الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان في يوم الجمعة 11 مايو/أيار 2012، على أيدي موظفي الأجهزة السرية للحكومة، وكان ذلك أمام أبنائه الثلاثة الأبرياء وبعض الجيران، حيث قاموا بجرّه ووضعوه في سيارة تابعة للاستخبارات الباكستانية، بناء على أوامر من كياني، وليس ذلك إلا لأنه كان يعارض بشدة افتتاح خط إمداد الناتو، متهماً كياني وزرداري وجيلاني بالخيانة لأنهم ساعدوا الولايات المتحدة في سفك دماء الآلاف من المسلمين، فكان صخرة صلدة بوجه الهيمنة الأمريكية على باكستان، واقفاً بكل عزيمة وصلابة، يكشف مؤامراتهم ويظهر زيفهم، وليقول "لا" لكل طاغية، ولقد عمل مُجدّاً ساهراً لطرد نفوذهم من هذا البلد الطيب وكل بلاد المسلمين، من خلال عمل دؤوب لإعادة دولة الخلافة الإسلامية، التي ستكنس كل نفوذ للغرب من بلاد المسلمين.
فيما يلي نص الحوار الذي أجرته جريدة اللواء مع رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان أحمد القصص.
أجرى الحوار: عبد القادر الأسمر
رأى المسؤول الإعلامي في حزب التحرير أحمد القصص أنّ قضيّة الموقوفين الإسلاميين هي وصمة عار على جبين أصحاب القرار. وأشار الى أنّ الحل النهائي للاقتتال بين التبانة وجبل محسن بانتظار ما ستسفر عنه الثورة في سوريا. ولفت الى أن النظام السياسي اللبناني لم يكن محققا لآمال أهالي طرابلس.
جاء ذلك في الحوار الذي أجرته «لواء الفيحاء والشمال» وتناول قضايا محلية وعربية
نشر موقع "يو أن بي كنكت" خبر اعتقال 41 شخصا "يشتبه" بأنّهم أعضاء في حزب التحرير، عقب مواجهات مع الشرطة أمام النادي الصحفي يوم السبت. وأضاف الموقع أن اثنيْن قد جرحا، أحدهما بعيار مطاطي خلال المواجهة. ونقل الموقع عن الشرطة أنّ المواجهة حدثت وقت الظهر عند تعرضهم لمسيرة، نظمها أعضاء حزب التحرير الذي وصف بالمحظور بشكل مفاجئ بالقرب من منطقة نادي الصحافة.
اسمي أرشد، من عائلة من الطبقة الوسطى، أب لثلاثة أطفال، مهنتي مستشار تكنولوجيا معلومات، وقد ساهمت في خدمة المجتمع من خلال معرفتي ومهارتي لأكثر من 10 سنوات.
تم اعتقالي من قبل الشرطة في 11 آب أغسطس 2012 بينما كنت ذاهبا إلى مركز الشرطة للحصول على دراجتي النارية من عندهم، وقد وضعت في زنزانة صغيرة جدا لمدة 24 ساعة، في أحد أقبية الأجهزة التابعة للإملاءات الأمريكية، حيث يقوم الخونة داخل القيادة المدنية والعسكرية باضطهاد أمثالي من حملة الدعوة، وفي الوقت نفسه، تم الكذب على أصدقائي وغيرهم من الذين وصلوا إلى مركز الشرطة للاستفسار عن اعتقالي، وادعت الشرطة أني لست بحوزتهم ولا يعرفون مكان وجودي.
تداعت الجماهير في محافظة الأنبار ومدن أخرى من البلاد للتظاهر ضد ممارسات "حكومة المالكي" وسياساتها المثيرة للجدل، والتي انقدحت شرارتها على إثر اعتقال قوات الأمن حراسَ وحماياتِ وزير المالية، ثمَّ لم يلبث أن اتسع نطاق التظاهرة، والذي تركز في ثلاث محافظات: الأنبار ونينوى وصلاح الدين، فضلاً عمّا تداولته بعض وكالات الأنباء عن وفود من بغداد وواسط وبابل وذي قار، ليبلغ مئات الألوف من العراقيين الغاضبين، جاء في مقدمتهم علماء دين وشيوخ عشائر ورجال قانون، وعلى الرغم من هذا التنوع فإنَّ مطالب المتظاهرين لم تكد تخرج عن الآتي:
مرَّ الآن أكثر من سبعة أشهر علىاختطاف نفيد بوت، وقد مر عليه شهر رمضان المبارك وعيدان، ومع ذلك فقد كان حكام باكستان أكثر قسوة ولم يتأثروا، فلم يراعوا حرمة لشهر رمضان أو احتراماً للعيدين، ولكم أن تتخيلوا كيف كان أثر غياب نفيد بوت خلال هذه المناسبات على عائلته وأطفاله.
نذر المهندس نفيد بوت حياته للعمل لإقامة الخلافة، وهو نظام الحكم في شريعة الله سبحانه وتعالى، ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وكل من يعرف أو التقى بنفيد بوت، يعرف جيدا أنّه اقتصر كفاحه على الصراع الفكري والكفاح السياسي، وأنّه كان يقوم بكفاحه لإعلاء شأن الإسلام بالعمل مع حزب سياسي يعمل لإقامة الخلافة، وهو يعتبر أنّ استخدام القوة